قصتنا اليوم من القصص الهادفة وهيا أيظاً من القصص المعبرة تحكي شاب يحلم بأن يصبح كاتبًا مشهورًا قصة شيقة وفيها عبرأتمنى ان تنال إعجابكم.
كان هناك شاب يدعى عمر ، يعيش في قرية ريفيا صغيرة، كان عمر يحب القراءة والكتابة ، وكان يحلم بأن يصبح كاتبًا مشهورًا، كان يقضي ساعات طويلة في كتابة القصص والشعر، ويخبئها في صندوق سري تحت سريره ولم يكن يشارك أحدًا بموهبته خوفًا من السخرية والاستهزاء.
في يوم من الأيام جاء إلى القرية رجل غريب يرتدي ملابس فاخرة ويحمل حقيبة كبيرة، قال الرجل إنه ناشر كتب ويبحث عن مواهب جديدة لمساعدتهم وقال إنه سيقرأ كتابات الناس وسيختار أفضلها وسينشرها في المدينة ويجعل أصحابها أغنياء ومشهورين، سمع عمر بالرجل وشعر بالفضول والإثارة وكان يرغب في أن يرى الرجل ويعرض عليه كتاباته لكنه كان خجولًا ومترددًا فهل سيقبل الرجل كتاباته؟ وهل من الممكن أن يحب الناس قصصه وتتغير حياته إلى الأفضل حقاً؟
قرر عمر أن يجرب حظه ويأخذ صندوقه السري معه، خرج عمر من بيته وتوجه إلى المكان الذي يقيم فيه الرجل وعند وصله إلى بيت الرجل الذي كان كبيراً وجميلاًل طرق الباب وفتح الرجل الباب، ونظر إلى عمر بنظرة مستغربة قال له: "من أنت؟ وماذا تريد؟"
أجاب عمر بخجل قائلاً: "أنا عمر وأنا من هذه القرية، أنا أحب الكتابة ولدي بعض القصص والشعر وسمعت أنك ناشر كتب وتبحث عن مواهب جديدة، هل يمكنني أن أعرض عليك كتاباتي؟ ربما تحبها، وتنشرها لي".
ضحك الرجل بسخرية قال له: "أنت تمزح أليس كذلك؟
أنت تعيش في قرية فقيرة ومتخلفة وتظن أنك تستطيع الكتابة أنت لا تعرف شيئًا عن الفن والثقافة والحياة، كتاباتك لا تستحق القراءة ولا النشر أنت تضيع وقتي ووقتك، اذهب بعيدًا ولا تعد إليا أبدًا".
شعر عمر بالحزن والإهانة ولم يتوقع أن يتلقى مثل هذا الرد من الرجل الذي ضن أنه أمله الوحيد في الوقت الحالي لاكنه لم يحصل على فرصة لإظهار كتاباته المميزة، ولم يحصل على فرصة لتحقيق حلمه، انحنى رأسه وأخذ صندوقه ورجع إلى بيته فاقداً الأمل وضع صندوقه تحت سريره ولم يفتحه مرة أخرى وتوقف عن الكتابة وعن حلمه في أن يصبح بأن يصبح كاتبًا مشهورًا.
وبعد مرور عدة سنوات توفي ذاك الرجل الغريب وترك حقيبته وراءه وفتح الناس الحقيبة ووجدوا فيها العديد من الكتب والمخطوطات الني كانت للناس الذين كانوا يعرضون عليه كتاباتهم والذين رفضهم وسخر منهم، كان الرجل يأخذ كتاباتهم ويدعي أنها له وينشرها باسمه حيث كان نصابًا ومحتالًا ولم يكن ناشرًا حقيقيًا بل كان يستغل مواهب الناس ويسرق أعمالهم وإبداعهم ويجني المال والشهرة على حسابهم.
عندما علم عمر بالحقيقة إنتابه الندم كثيرًا على أنه استمع إلى الرجل وندم على أنه تخلى عن كتاباته وحلمه وفقد ثقته بنفسه، وفقد فرصته للنجاح ندم على أنه أضاع حياته في القرية ولم يحاول تحقيق حلمه وندم على أنه لم يكن شجاعًا في مواجهة خجله.
وفي تلك اللحظة قرر عمر أن يغير حياته من جديد وقرر أن يعود إلى الكتابة وأن يعرض كتاباته للعالم وأن يثبت لنفسه وللآخرين أنه كاتب موهوب ومبدع وأن يحقق حلمه بأن يكون كاتبًا مشهورًا.
كانت هذه هي قصة عمر الشاب الذي أحب الكتابة ، وتوقف عنها ثم عاد إليها من أجل الوصول الى هدفه، هذه قصة هادفة تعلمنا أن نثق بأنفسنا ونتبع أحلامنا ونتجاوز العقبات مهما كانت صعبة، هذه قصة عن الشجاعة ولإصرار في تحقيق النجاح.
هذه القصة تحمل العديد من الدروس المفيدة والملهمة. بعض هذه الدروس هي:
- - علينا أن نثق بأنفسنا وبمواهبنا ، ولا نستمع إلى كلام الناس السلبي والمحبط.
- - علينا أن نتبع أحلامنا ونسعى لتحقيقها ، ولا نتركها يذهبن بالهواء.
- - علينا أن نتجاوز العقبات والصعوبات التي تواجهنا في طريقنا ، ولا نستسلم أو نيأس.
- - علينا أن نكون شجعانًا ومصرين على النجاح ، ولا نخاف من المخاطرة أو التغيير.
- - علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ، ولا نتنازل عن قيمنا أو هويتنا.
هذه بعض الدروس التي يمكن أخذها من هذه القصة، أتمنى أن تكون مفيدة لك ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً. 😊