قصص وعبر حكايات الجدة

قصص وعبر حكايات الجدة

حواديث اطفال، كانت هناك جدة كبيرة في السن تعيش في قرية صغيرة جداً مع عائلتها المتواضعة المكونة من أربعة أطفال وأبويهما، ويحبها الكبار والصغار فقد كانت تعرف الكثير من القصص التي يستمتع بها الأطفال كل يوم.


قصص وعبر حكايات الجدة

كانت الجدة مع كبرها في السن الى أنها كانت تحب العناية بالحيونات المتنوعة كالبقر والغنم والأرانب وغيرها من الحيوانات الأخرى، كانت الجدة تستيقض في الصباح الباكر وتذهب للحقل كي تجلب بعض العشب للحيوانات التي تربيها، وبعد عودتها من الحقل تجد جميع أطفال القرية مجتمعين حول المكان المعتاد للأستماع لقصص الجدة، كانت الجدة قد صنعت مكان بالقرب من شجرة كبيرة أمام المنزل من أجل الحكيات والقصص، فقد كانت الجدة في الصباح تحكي قصص قصيرة للأطفال، الذين يستمتعون بذالك كثيراً.

بعد أن تنهي الجدة كل مهامها الصباحية تجلس قرب الشجرة الكبيرة في مكانها المعتاد ويتجمع حولها الأطفال الصغار، وبعد أن تتأكد الجدة أن كل الأطفال قد حضرو تبدأ بروي قصصها الممتعة ومن منا لم يسمع بقصص الجدة التي تسعد كل الأطفال.


قصص الجدة: الضفدعة الحزينة.

تبدأ الجدة بأول قصة قائلة: كان يا ماكان في سالف العصر والأوان في احدى الغابات البعيدة يا اطفالي الصغار، المليئة بالحيوانات الكثيرة والاشجار الكثيفة والعالية والزهور الجميلة، كانت هناك بركة صغيرة


قصص وعبر للجدة الضفدعة الحزينة

من الماء الراكد وقفت الضفدعة واسمها “ضفدوعة”  تشاهد غزالة تجري امامها بسرعة كبيرة جدا وأحبتها، فتمنت الضفدعة  في داخلها لو أنها تصبح سريعة  مثل تلك الغزالة الرشيقة، قالت ضفدوعة بصوت عالي جدا للغزالة:
أيتها الغزالة الجميلة الرشيقة، هل يمكن أن تعلميني كيف أكون سريعة مثلك ياغزالة، فأنت سريعة جدا في الجري وسرعتك رائعة ولا أحد ينافسك في الغابة كلها ، توقفت الغزالة الرشيقة عن الركض ونظرت إلى الضفدعة الصغيرة بتعجب وقالت:
ولكن يا ضفدوعة  كل منا سريعتان في مشيته وفي حياته وكل حيوان خلقه الله بمميزات خاصة به ليستطيع تحمل حياته وظروفه صدقيني، فانت سريعة مثلي ولكن في محيطك وبيئتك أنت ومع من حولك ولا يجب أن تقارني نفسك بأحد يا صديقتي الصغيرة ضفدوعة أنت جميلة هكذا وعندك قدرات خاصة بك.

خجلت الضفدعة من نفسها وشعرت بالحزن  الشديد وهي تراقب تلك الغزالة التي استمرت بالركضت بسرعة كبيرة وقالت ضفدوعة في نفسها: أريد أن أكون سريعة مثل هذه الغزالة الرشيقة فأنا لا أصدق شيء مما قالته عني فأنا بطيئة جداً وأنا أعرف ذالك ولن أكون سريعة مثل الغزالة أبداً ياللخسارة لن أكون سريعة ابداً، ومن ثم سمعت الضفدعة صوت ضعيف جداً يناديها قائلاً:
كيف حالك يا صديقتي، ما بك يا ضفدوعة اراك تفكرين في شئ مهم يشغل عقلك فلم تنتبهي لوجودي ولم  تلقي التحية علي، انتبهت الضفدعة الي مصدر الصوت وكان صديقها الحلزون الصغير يسير ببطىء شديد علي الارض وهو ذاهب نحو شجرة البلوط الكبيرة  بالغابة، لم يكن الحلزون ينتظر جواب الضفدعة واكمل سيره البطىء نحو الشجرة حتى يصل بأقصى سرعة إلى الشجرة، أخذت الضفدعة تراقب صديقها الحلزون الصغير الذي يسير ببطئ وقالت له بفخر:
سوف أنتظرك عند شجرة البلوط أياصديقي الحلزون فأنا أسرع منك بكثير ياصديقي.

وبعد ذالك قفزت ضفدعة قفزة كبيرة فاستطاعت علي الفور الوقوف عند شجرة البلوط الكبيرة، وظلت فترة كبيرة  تنتظر وصول صديقها الحلزون واثناء ذالك شعرت بالملل وهي تنتظر وتنتظر و صوله، حينها ادركت وقتها ضفدوعة أن الغزالة كانت على حق وهي صادقة في كلامها بأن كل شخص سريع في مشيته حقا، ولكن في محيطة وبيئته فقط  ويجب ان يعرف ذلك ولا ينظر لغيره من مخلوقات الله  ويحمد ربه على نعمه.

وقالت الجدة يجب أن نستفيد من قصة الضفدعة ونحمد الله على نعمه ولا ننضر لغيرنا.

وفي المساء يجتمع حولها الأطفال الأربعة وتقوم بحكي لهم قصص قبل النوم حتى ينام الجمبع وتحمل كل واحد منهم لمكانه. وهكذا يمر يوم الجدة السعيد مع أطفال القرية.

أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -