قصة قمر الزمان إبنة الوزير الذكية والملك
ذات يوم كان الملك جالسا يتناول الطعام مع وزيره فقال له : أيها الوزير لقد تكلمت المقلاة، فماذا قالت ، اندهش الوزير ونظر بتعب، ولم يدري بماذا يجيب، فالمقلاة جماد، ولاتستطيع أن تتكلم ولكن هل يجرؤ علي قول هذا إلى الملك.عندما طال صمت الوزير، صاح الملك، سوف أمهلك ثلاثة أيام تأتي لي بما قالته المقلاة، وإلا لك مني عقاب شديد.
قصة قمر الزمان إبنة الوزير والملك الذكي |
عاد الوزير الى بيته وهو يفكر في جواب لسؤال الملك و الحزن على وجهه، ثم دخل غرفته واغلق على نفسه الباب وظل يبحث عن جواب، ولكنه لم يجد أي حل أو جواب يقنع به الملك، وراح يتساءل ترى ماذا يقصد الملك بسؤاله ؟
هناك الجواب ولا شك يدور في راسه، ولكنه لا يعرف ما هو، طال جلوس الوزير في غرفته، فقلقت عليه ابنته الوحيدة قمر الزمان، فاقتربت من باب الغرفة ونقرت عليها، بلطف قائلة، أستأذنك بالدخول، فأذن لها الأب بالدخول، ثم قالت قمر الزمان لأبيها مضى عليك يوم وأنت في غرفتك، كان التعب والقلق واضحا على وجه الوزير، فأكملت بقلق قائلة : فماذا حدث يا أبي ؟ .
قال الوزير حدث أمر عجيب يا ابنتي، لقد طرح علي الملك سؤالا صعبا ومستحيلا، وامهلني ثلاثة أيام إن لم أجب عليه فسوف يعاقبني عقابا قاسيا، قالت قمر الزمان وما هو السؤال يا أبي ؟
قال الوزير لقد سقيته الماء في وعاء، ولما اعاد الوعاء إلى مكانه، قال لي لقد تكلم الوعاء فماذا قال؟
ضحكت قمر الزمان، وقالت له إنه سؤال ذكي وجوابه يجب أن يكون أذكى أيضاً، صاح الوزير بدهشة وهل تعرفين الجواب يابنيتي؟
قالت قمر الزمان بالتأكيد أعرف الجواب يا أبي، قال الوعاء ” صبرت على النار وتركت المطارق وبعدها وصلت الى المباسم، وما من ظالم الا سيبلى بظلم “، تعجب الوزير وعلى الفور لبس ثيابه وقصد مجلس الملك وما أن وصل نقل إليه الجواب كما قالت له ابنته، أعجب الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال ، ولكنه شك في أن يكون الوزير هو الذي اهتدي اليه وفي صباح اليوم التالي فاجأ الملك الوزير قائلا : أيها الوزير أريدك أن تاتي إلى مجلسي غدا لا راكب ولا ماشي، وإن لم تحضر بما أمرتك به سأفصلك عن عملك وسيكون عقابك شديدا و قاسي جدا، نظر الوزير إلى الملك مندهشا ثم انصرف مهموما.
و عندما وصل الى بيته نادى ابنته قمر الزمان ، وحدثها عن طلب الملك، فقالت وهذا أيضا عندي لك حل له يا أبي، فرح الأب بذكاء ابنته.
وفي صباح اليوم التالي أحضرت قمر الزمان لأبيها دابة صغيرة، فركب عليها و ذهب إلى قصر الملك، وهو راكب على الدابة و قدميه على الأرض، فرح الملك لحسن تصرف الوزير ودهاء حيلته، فاقترب منه وقال له أريد أن أعرف من يقول لك ذلك أيها الوزير، قال الوزير إنها ابنتي قمر الزمان يا مولاي، قال الملك أريدك أن تحضرها لي في الحال وعندما حضرت قمر الزمان إلى مجلس الملك اندهش الملك من شدة جمالها ولكن ذلك لم يمنعه عن اختبارها في سؤال تكون الإجابة عليه مستحيله .
فقال الملك سأتزوجك في الليل يا قمر الزمان وأريدك ان تحملي مني في الفور، وأن تلدي الليلة ويكبر في ساعات و في الصباح يكون ملكا يجلس على عرشه يبتسم.
وقالت قمر الزمان : أمرك يا مولاي واقتربت من النافذة المطلة على جزء كبير من الحديقة، وكانت يابسة لا زرع فيها ثم التفتت إلى الملك، وقالت أريدك يا مولاي أن تحرث هذه الأرض الليلة، و تزرعها الليلة وتقطف الزرع الليلة وأكل من ثمارها في الصباح، تعجب الملك وصاح هذا غير معقول، قالت قمر الزمان : كيف تريد مني إذا أن أحضر لك ولد في الليل ويكبر في ساعات، ويأخذ في الصباح ملكك، فرح الملك من جواب قمر الزمان، ثم عقد قرانه عليها و أصبحت ملكة إلى جواره وعاشا حياة سعيدة.
للمزيد من قصص اطفال على موقعنا القصة يمكنكم قرأتها من هنا.
أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.