قصة علي مع الفضاء

رحلة علي الى الفضاء والكواكب والنجوم

هذه القصه من القصص الطويلة والشيقة تحكي عن طفل يدعى على وكان يحب الفضاء وحلمه ان يحلق بعيداً في الفضاء ليكتشف الكواكب والنجوم، قصة شيقة أتمنى ان تنال إعجابكم.

قصة علي مع الفضاء


علي كان طفلا مهووسا بالفضاء والكواكب والنجوم، كان يحب أن يقرأ كل ما يتعلق بالفضاء، ويشاهد البرامج والأفلام الفضائية، ويجمع الصور والملصقات للمجرات والمذنبات والأقمار. 

كان علي يتمنى أن يكون رائد فضاء، ويسافر إلى الفضاء، ويزور الكواكب الأخرى، ويكتشف حياة جديدة لكن والداه كانا يقولان له أن هذا مجرد حلم، وأنه يجب أن يكون واقعيا، وأن يدرس ويعمل في شيء مفيد ومنطقي.


يوما ما، كان علي يتصفح الإنترنت، ورأى إعلانا عن مسابقة فضائية، كان الإعلان يقول: "هل تحلم بالسفر إلى الفضاء؟ هل تريد أن تكون أول طفل يزور المريخ؟ اشترك في مسابقتنا الفضائية، واجب على الأسئلة الفضائية، واربح رحلة إلى المريخ مع فريق من العلماء والمهندسين"، شعر علي بالحماس والفرح، وقرر أن يشارك في المسابقة وكان متأكدا من أنه سيجيب على كل الأسئلة بسهولة، وسيفوز بالجائزة. 


أرسل علي طلبه للمسابقة، وانتظر بفارغ الصبر الرد.

بعد أسبوع، تلقى علي رسالة على بريده الإلكتروني وكانت من المنظمين للمسابقة تقول: "مبروك، علي لقد تم اختيارك للمشاركة في المسابقة الفضائية.

ستتلقى قريبا مجموعة من الأسئلة الفضائية، وعليك أن تجيب عليها في مدة أقصاها ثلاثة أيام. إذا كنت من بين أفضل عشرة مشاركين، ستتأهل للمرحلة الثانية من المسابقة، وستحصل على فرصة السفر إلى المريخ، حظا سعيدا".

علي شعر بالسعادة والتشويق ثم بدأ في الاستعداد للمسابقة، ومراجعة كل ما يعرفه عن الفضاء.


بعد يومين، تلقى علي مجموعة من الأسئلة الفضائية. كانت الأسئلة تتعلق بالمريخ وخصائصه وتاريخه ومستقبله، علي قرأ الأسئلة بتمعن، وبدأ في البحث عن الإجابات، كان بعض الأسئلة سهلا، وكان علي يعرف الإجابات من قبل.ولكن بعض الأسئلة كانت صعبة، واستغرق علي وقتا طويلا في العثور على الإجابات. علي لم يستسلم أو ييأس، بل استمر في الجهد والتركيز في الاجابة على الأسئلة وبعد ساعات طويلة من العمل، أنهى علي الإجابة على كل الأسئلة، وأرسلها إلى المنظمين، ثم تنفس الصعداء، وتمنى أن يكون قد أجاب بشكل صحيح ودقيق.


بعد أسبوع آخر، تلقى علي رسالة أخرى على بريده الإلكتروني التي كانت من المنظمين للمسابقة، كانت الرسالة تقول: "مبروك، علي لقد تم تصحيح إجاباتك، ولقد حصلت على درجة ممتازة وكنت من بين أفضل عشرة مشاركين في المسابقة وتأهلت للمرحلة الثانية من المسابقة، وستحصل على فرصة السفر إلى المريخ.

ستتلقى قريبا تفاصيل أكثر عن الرحلة والتحضيرات اللازمة، نتمنى لك رحلة سعيدة ومغامرة رائعة". علي شعر بالفخر والانبهار، وشكر المنظمين على الرسالة ثم ركض إلى والديه، وأخبرهم بالخبر الذي يحقق حلمه، والداه كانا متفاجئين ومبهورين، وهنئاه على نجاحه وتفوقه، ثم ساعداه في الاستعداد للرحلة، وترتيب أموره وأغراضه.


بعد شهر، كان علي جاهزا للسفر إلى المريخ، توجه إلى المطار حيث كان ينتظره فريق من العلماء والمهندسين، كانوا يرتدون بدلات فضائية، ويحملون حقائب وأجهزة فضائية. 

علي التحق بهم، وتعرف عليهم وكانوا ودودين ولطيفين، ورحبوا به كعضو في الفريق ثم أخذوه إلى الصاروخ الفضائي، الذي كان ينتظرهم على المدرج, علي دخل إلى الصاروخ، وجلس في مقعده وشعر بالحماس والتوتر في نفس الوقت.

كانت هذه أول مرة يركب في صاروخ فضائي، ويسافر إلى الفضاء، سمع علي صوت العد التنازلي، وشعر بالصاروخ يهتز ويتحرك.


بعد دقائق قليلة، خرج الصاروخ من الغلاف الجوي للأرض، ودخل في المدار الفضائي وكان علي يشاهد من نافذة الصاروخ كيف تصغر الأرض تدريجيا، وتظهر النجوم والأقمار والكواكب بوضوح. علي شعر بالإعجاب والانبهار، وحاول أن يحفظ كل ما يراه في ذاكرته، ثم سمع صوت أحد العلماء، الذي قال له: "علي، هل أنت مستعد للمرحلة الثانية من الرحلة؟ سنترك الصاروخ الآن، وننتقل إلى مركبة فضائية أصغر وأسرع.

هذه المركبة ستأخذنا إلى المريخ في غضون أيام قليلة هل أنت متحمس؟" أجاب علي بنعم، وتبع العلماء إلى المركبة الفضائية. دخلوا إلى المركبة، وربطوا أحزمتهم ثم انفصلت المركبة عن الصاروخ، وانطلقت بسرعة كبيرة نحو المريخ.


بعد أربعة أيام من السفر في الفضاء، وصلت المركبة الفضائية إلى المريخ. علي رأى من نافذة المركبة كيف يكبر المريخ تدريجيا، ويظهر بلونه الأحمر وسطحه المتضارب. علي شعر بالحماس والفضول، وتساءل عن ما سيجده على الكوكب الأحمر. ثم سمع صوت أحد المهندسين، الذي قال له: "علي، هل أنت مستعد للهبوط على المريخ؟ سنستخدم مظلة ومحركات للتقليل من سرعة المركبة، ونحاول أن نهبط في مكان آمن ومناسب.

هل أنت متوتر؟" علي أجاب بنعم، وتمسك بمقعده ثم شعر بالمركبة تهتز وتنخفض ورأى علي السماء تتحول من الأزرق إلى البرتقالي إلى الأحمر، ورأى الأتربة والصخور تتطاير من حول المركبة. بعد دقائق مثيرة، هبطت المركبة بنجاح على سطح المريخ. علي شعر بالارتياح والسرور، وصفق بيديه.

ثم سمع صوت أحد العلماء، الذي قال له: "علي، مبروك لقد أصبحت أول طفل يزور المريخ هل أنت مستعد للخروج من المركبة، واستكشاف الكوكب؟".

أجاب بنعم، وارتدى بدلته الفضائية ثم خرج من المركبة، ووقف على سطح المريخ شعر بالجاذبية الضعيفة، ورأى الأفق البعيد، وشم رائحة المعادن. علي شعر بالدهشة والإعجاب، وقال لنفسه: "لقد حققت حلمي. لقد زرت المريخ. هذه هي أروع مغامرة في حياتي وهكذا تمكن الطفل علي من تحقيق حلمه في الفضاء.

أتمنى أن تنال هذه القصة الطويلة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -