رحلة البحث عن الكنز العظيم مع فادي المغامر
قصة من قصص المغامرات الخيالية تحكي عن طفل يدعى فادي المغامر قصة شيقة وفيها عبرأتمنى ان تنال إعجابكم.
على الخريطة كتبت كلمات غامضة: "إلى من يبحث عن المغامرة، اتبع السهم الذهبي وستجد الكنز العظيم".
فادي شعر بالفضول والحماس، وقرر أن يتبع الخريطة ويبحث عن الكنز.
أخذ فادي الخريطة وخرج من بيته ورأى في السماء سهما ذهبيا يلمع ويشير إلى اتجاه معين وتبع السهم وسار وراءه، في طريقه مر بأماكن عجيبة ومدهشة ورأى جبالا عالية وغابات خضراء وبحار زرقاء وصحاري واسعة وكلما تقدم فادي كان السهم يقوده إلى مكان جديد ومختلف واستمتع فادي برؤية هذه المناظر الجميلة، ولكنه لم ينسى هدفه من البحث عن الكنز.
بعد مسافة طويلة، وصل فادي إلى نهاية السهم الذهبي، كان هناك قصرا عتيقا وضخما، محاطا بسور عال وبوابة حديدية جميلة وعلى البوابة كتبت عبارة: "هنا يقع الكنز العظيم، لكن احذر من الخطر". فادي لم يخف من هذه العبارة، بل شعر بالتحدي والشجاعة.
دفع البوابة الكبيرة بقوة ودخل إلى القصر وفي داخل القصر كان هناك متاهة من الأروقة والغرف والسلالم وكان فادي يحاول أن يجد طريقه إلى الكنز، ولكنه كان يضل الطريق كثيرا كما كان يواجه العديد من المخاطر والفخاخ في القصر وفي احدى المرات كاد أن يسقط في حفرة عميقة ومرة أخرى كاد أن ينفجر بسبب قنبلة موقوتة وفي المرة الثالثة كاد أن يلدغه ثعبان سام لكن فادي لم يستسلم أو يتراجع، بل استمر في المضي قدما بحذر وذكاء.
أخيرا، بعد ساعات طويلة من التجوال في القصر، وجد فادي الغرفة التي يوجد فيها الكنز، كانت الغرفة مغلقة بباب ثقيل، وعليه قفل كبير وبحث فادي في جيبه، ووجد مفتاحا صغيرا تذكر أنه وجده في أحد الأدراج في القصر، جرب فادي المفتاح في القفل، وتفاجأ أنه يناسبه تماما.
فتح فادي الباب، ودخل إلى الغرفة وكان هناك صندوق خشبي كبير، مزين بالنقوش والجواهر. فادي اقترب من الصندوق، وفتحه بحماس. ولكن ما رأه داخل الصندوق لم يكن ما كان يتوقعه، بدلا من الذهب والمجوهرات والأشياء الثمينة، وجد فادي داخل الصندوق كتابا قديما ومهترئا. على غلاف الكتاب كتب اسمه: "فادي المغامر".
فادي فتح الكتاب، وبدأ في قراءته وإذا به يكتشف أن الكتاب يحكي قصة حياته ومغامراته منذ أن وجد الخريطة حتى وصل إلى القصر. فادي شعر بالدهشة والسعادة في نفس الوقت، فهو أدرك أن الكنز العظيم ليس في الأشياء المادية، بل في التجارب والمعارف والذكريات التي اكتسبها في رحلته. فادي أغلق الكتاب، وأخذه معه.
ثم خرج من القصر، وعاد إلى بيته ومنذ ذلك اليوم كان فادي يقرأ الكتاب كل ليلة، ويسترجع مغامراته الرائعة، ويحلم بمغامرات جديدة في المستقبل.
أتمنى أن تنال هذه القصة القصيرة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.