قصة المملكة السعيدة ومغامرة الأميرالشجاع

مغامرة الأميرالشجاع الى جزيرة النار

قصة من قصص المغامرات الخيالية وهيا أيظاً من القصص الأدبية تحكي عن أمير شجاع يدعى علي وهو من عشاق المغامرة قصة شيقة وفيها عبرأتمنى ان تنال إعجابكم.

قصة المملكة السعيدة ومغامرة الأميرالشجاع


كان يا مكان في قديم الزمن، كان هناك ملك عادل وحكيم يحكم مملكة سعيدة ومزدهرة وكان له ابن واحد يدعى علي الذي كان شجاعا وشهما ومحبوبا من قبل شعب المملكة السعيدة.

كان الأمير علي يحلم بأن يصبح مغامرا ويسافر إلى أراض بعيدة ويواجه التحديات والمخاطر، في يوم من الأيام، سمع علي عن وجود جزيرة غامضة في وسط البحر، تسمى جزيرة النار ويقال أن هذه الجزيرة تحتوي على كنز عظيم وسر خفي، لكنها محروسة بواسطة تنين ضخم وناري ينفث اللهب من فمه العملاق، قرر علي أن يذهب إلى هذه الجزيرة ويحاول الحصول على الكنز واكتشاف السر اموجود في تلك الجزيرة، ذهب علي وأخذ معه سيفه ودرعه وقاربه الصغير وتوجه إلى البحر.


بعد أيام عديدة من الإبحار، رأى علي الجزيرة في الأفق وكانت تبدو مخيفة ومهيبة، فقد كانت محاطة بالدخان واللهب ولم يخف علي من المنظر، بل زاد شوقه وحماسه لهذه المغامرة وعندما دخل القارب إلى المياه القريبة من الجزيرة سمع صوت تنين يزأر بغضب وكان التنين يحرس الجزيرة، ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها ابداً، خرج علي من القارب وحمل سيفه ودرعه وتحدى التنين وبصوت عال قال: يا تنين الجبان، أنا علي ابن الملك، وقد جئت إلى هذه الجزيرة لأنهب كنزك وأكشف سرك المخفي إن كنت تملك الشجاعة فاخرج من مخبئك وواجهني في معركة شريفة.


لم يتوقع التنين أن يجد شخصا يجرؤ على تحديه بهذه الطريقة، خرج من كهفه وهو ينفث النار من فمه، وهاجم علي بغضب شديد، بدأت معركة عنيفة بينهما حيث كان علي يصد النار بدرعه، ويحاول ضرب التنين بسيفه. كان التنين قويا وسريعا، لكن علي كان أشجع وأذكى منه، استغل علي فرصة لما تعثر التنين بذيله، وقفز على ظهره، وسدد له ضربة قاضية في رقبته وسقط التنين ميتا على الأرض، وانطفأت النار التي كانت تحيط بالجزيرة.


فرح علي بانتصاره، وذهب إلى كهف التنين، حيث وجد الكنز الذي كان يبحث عنه، كان الكنز عبارة عن صندوق مليء بالذهب والجواهر واللآلئ، ولكن ما أثار انتباه علي أكثر من الكنز كان سر الجزيرة الخفي، ففي أعماق الكهف، وجد علي تمثالا عملاقا لامرأة جميلة، مصنوع من الياقوت الأحمر. كان التمثال يلمع بضوء خفيف وتنبعث منه رائحة عطرة وجذابة، اقترب علي من التمثال وسمع صوتا ناعما يخاطبه قائلاً: - أهلا بك يا بطل، أنت الذي طال انتظاره.

أنا أميرة النار، وقد كنت مسجونة في هذا التمثال منذ آلاف السنين، بسبب لعنة ساحر شرير الذي قال لي أن لا أحد يستطيع تحريري إلا من يهزم التنين الذي يحرسني، وأنت الوحيد الذي نجح في ذلك. أشكرك على شجاعتك وأطلب منك خدمة واحدة ان تقبلني على خدي، وسأعود إلى حالتي الطبيعية، وسأكون لك زوجة ورفيقة في مغامراتك.


علي لم يصدق ما يسمه وشعر بأنه في حلم وأنه وجد حب حياته، لم يتردد علي في تلبية طلب الأميرة، وقبلها على خدها بحنان. فورا، تحول التمثال إلى امرأة حقيقية، ذات بشرة بيضاء وشعر أحمر وعينين زرقاوتين، احتضنته الأميرة بعاطفة، وقالت له: أنت حقا شجاع وكريم، وأنا ممتنة لك على إنقاذي من التعويدة أنا أحبك من كل قلبي، وأريد أن أكون معك دائما هل تقبلني زوجة لك؟


علي أجابها بابتسامة وقال: نعم، أقبلك زوجة لي وأحبك أيضا من كل قلبي أنت أجمل هدية وجدتها في هذه الجزيرة، لا أحتاج إلى الكنز الذي تركه التنين، فأنت كنزي الحقيقي.

وهكذا، تزوج علي من أميرة النار، وعاد بها إلى مملكته، حيث استقبلهما الملك والشعب بفرح وترحيب. وعاشا معا في سعادة وهناء، وسافرا إلى أراض كثيرة، وعاشا مغامرات رائعة مع بعضهما البعض.

أتمنى أن تنال هذه القصة القصيرة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -