قصه ادبيه عن الغلام الذي أنقذ قومه من الخطر قصيرة

قصه ادبيه عن  الغلام الذي أنقذ قومه من الخطر قصيرة

من قصص ادبيه معبره قصة غلام ينقذ قومه بفصاحته امام الخليفة هشام بن عبد الملك في زمن زاد فيه القحت وعانت قبائل المسلمين من الجوع والقحت، ذهبت جماعة من قوم القبائل الى الخليفة هشام بن عبد الملك لعلها تجد عنده الحل لما أصابهم من قحت ومجاعة وخوف.

فتزاحم عدد كبير من الناس أمام قصر الخليفة وجاءو يطلبون لقاء الحاكم لأمور خطيرة، فسأل الخليفة هشام مابال هؤلاء الناس مجتمعين امام القصر، فأجابه الحاجب بأن الناس جاءوه يطلبون العون بعد أن انقطع عنهم المطر لثلاث سنوات كاملة، صبرو خلالها عن الجفاف الذي حل بهم، وهلك زرعهم وماشيتهم حتى لم يبقى عندهم شيء يعيشون به، ولم يعد بإمكانهم التحمل والصبر وجاءو للقائك سيدي.

قصة الغلام الذي أنقذ قومه من الخطر
قصة الغلام الذي أنقذ قومه من الخطر

أمر الخليفة بأن يختار أهل كل قبيلة منهم شخصاً واحداً يتكلم بإسمهم  وينقل رغباتهم اليه، فلايمكن أن يدخلو جميعاً للقاء الخليفة، وكان من بين كل القبائل العربية، قبيلة فيها فتى صغير يسمى درواس لم يتجاوز سن الرابعة عشرة (14) بعد، ورغم ذلك قرر قومه بأن يكون هو الذي يتحدث باسمهم وقبيلتهم أمام الخليفة، فقد كان يمتاز الفتى بالذكاء بفصاحة لسانه.

دخل نواب القبائل الى قصر الخليفة ومن بينهم الفتى درواس، وعندما وقع نظر الخليفة عليه تعجب ونظر الى الحاجب كأنه يقول هل جننت كيف دخل هذا الولد الى القصر مع رُأساء ونواب القبائل، شعر الغلام بما يدور في دهن الخليفة فطلب منه أن يسمح له بالحديث، فأذن له الخليفة على الكلام.

قال الفتى بثبات إن دخولي اليك أيها الخليفة ووجودي هنا لايقلل من مكانتك، ولو لم يسمح لي سيدي بالدخول لكان قد منع عني وعن قومي شرفاً عظيماً بعدما اختارني قومي للقائه، ياسيدي ان قومي قد جاءوا من أجل أمر خطير فإن لم تسمع لنا فسيتمكن الخطر منا ويكون معه هلاكنا، أعجب الخليفة بفصاحة الفتى وشجاعته فسمح له بأن يكمل حديثه، فقال درواس أصابتنا ثلاثة أعوام شديدة القسوة جف فيها الماء ومات الزرع هلكة كل حيوناتنا وعندكم يامولاي أموال كثيرة، فإن كانت هذه الأموال لله ففرقوها على عباد الله وان كانت لعباد الله فلمذا لايأخدونها، وان كانت لكم يامولاي فلمذا لاتتصدقون ببعضها على الناس، ان الله يجزي المتصدقين.

وزاد إعجاب الخليفة بالفتى بعد الذي سمعه فقال وهو يبتسم عجباً والله ماترك لنا الفتى عذراً، ثم أمر بمعونة مالية لكل قبيلة، وبمكافأة خاصة لهذا الفتى، لكن الفتى قال بأدب ياسيدي إجعل مكافأتي من نصيب قبيلتي، فقال الخليفة أليس لك طلب أو حاجة لنفسك، بتسم درواس وقال شكراً ياسيدي لا أطلب حاجة لنفسي أكثر من بقية المسلمين.

تابع قراءة المزيد من قصص أدبية على موقع القصة من هنا، واذا كنت من محبي القصص القصيرة يمكنك أيظاً قراءتها من هنا.

أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -