قصة الثعلب والعنزات السبعة

قصة الثعلب والعنزات السبعة


حواديت اطفال طويلة كانَ يا مَا كانَ في قديمِ الزمانِ كانت تعيش العنزةُ الأمُ والعنزاتُ السبعُ الصغيراتُ في سعادةٍ في مدينةٍ ساحليةٍ خضراء.

قصة الثعلب والعنزات السبعة

كانتِ العنزاتُ السبعُ الصغيراتُ يذهبْنَ إلى المدرسةِ بسعادةٍ كلَّ صباح، أخيراً وصل آخرُ يومٍ في المدرسة وسيحصلُ الجميعُ اليومَ على تقريرِ معدلاتِ العامِ و ستنتظرُنا عطلةٌ صيفيةٌ رائعة ايها العنزات الصغيرة!
العنزات: مرحى لقد حصلنا على تقريرِ معدلاتنا، هيا فلتبدأ العطلاتُ السعيدة، هرعتِ العنزاتُ السبعُ الصغيراتُ عبرَ بوابةِ الحديقةِ المنزلية و طرقْنَ البابَ جميعاً، عندما فتحتِ العنزةُ الأمُ البابَ، سقطتِ العنزاتُ السبعُ الصغيراتُ اللاتي كُنَّ متكئاتٍ على البابِ بقوة، عندما سقطْنَ أحدثْنَ ضجةً كبيرة.

الأم:انظروا، انظروا مَنْ هنا، عنزاتي السبعُ الصغيرات، حصلنا على تقريرِ معدلاتنا يا أمي، أرادتْ كلُّ واحدۃٍ أنْ تكونَ أولَ مَنْ تعرضُ معدلاتِها على الأم، انظري إلى تقريري أولاً لا لا!  تقريري أولاً...

الأم: بما أنكُم أصبحتُم ضمنَ الإجازةِ رسمياً فسوفَ أقومُ بإعدادِ وجبتَكُمُ المفضلةَ للاحتفال، مرحى!

قولوا لي، ماذا تريدونَ أنْ تتناولوا على العشاء؟
بيتزا..بيتزا..بيييتزا يأمي، حسناً كما ترغبونَ لِتكنْ بيتزا إِذَاً. هيَّا، دعونا نقومُ بتحضيرِها معاً ياصغيراتي، مرحى، لقد قمْنَ بصنعِ بيتزا عملاقةٍ لذيذةٍ معاً مَعَ إضافةِ العديدِ مِنَ المكوناتِ، بعدَ ذلكَ وضعْنَها في الفرن، عندما أصبحتِ البيتزا جاهزةً، كانتْ تفوحُ منها رائحةٌ زكيةٌ جداً أكلتْها العنزاتُ الصغيراتُ بالكامل.

قصة الثعلب والعنزات السبعة

قالت الأم لديَ مفاجأةٌ جميلةٌ لكم يا أطفال، الطفل الصغير كمْ أحبُ المفاجآت، الأم لقدْ قمتُ بحجزِ رحلةٍ بمناسبةِ الإجازةِ لنا جميعاً، إلى أين يأمي؟
لقدْ قررتُ أنْ آخذَكُم إلى مدينةِ لندن هذا الصيف، مرحى! نحنُ ذاهباتٌ إلى لندن، بعدَ تفريشِ أسنانِهِنَّ، تجمعْنَ في غرفةِ المعيشةِ وبدأنَ في البحثِ عنْ معلوماتٍ حولَ مدينةِ لندن، قالت احداهن انظرْنَ الى هذا عمرُ هذهِ المدينةِ ما يقاربُ الألفي عام كأنها متحفٌ في الهواءِ الطلق و يمرُ نهرٌ طويلٌ جداً أيضاً من خلالِها، أوه ...

انظرْنَ ما الذي وجدتُه! ما الذي وجدتِهِ؟ أعتقدُ أنَّ السياراتِ في إنجلترا تمشي بالعكس، ما الذي يجعلُكِ تقولينَ هذا، لاحظْنَ عجلاتُ القيادةِ موضوعةٌ في الجانبِ الخطأِ مِنَ السيارة، قالت الأم نعم في إنجلترا، تسيرُ حركةُ المرورُ على الجانبِ الآخرِ مِنَ الطريقِ، عكس البلدانِ الأخرى، أريدُ أنْ أذهبَ الآنَ، دعونا نذهبُ إلى الفراشِ في وقتٍ مبكرٍ الليلة وسنجهزُ كلَّ شيءٍ غداً ومِنْ ثُمَّ، ستنتظرُنا عطلةٌ رائعة في لندن!

في الصباح ذهبتَا لشراءِ تذاكرِ القطارِ أولاً، لكن عندما وصلَتَا وجدَتا أنَّ وكالةَ السفرِ مزدحمةٌ جداً قالت الصغيرة أمي، هلْ مِنَ الممكنِ أنْ انتظرَكِ خارج وكالةُ السفرِ فهي مزدحمةٌ للغاية، حسناً يا عزيزي يمكنكَ الانتظارُ هنا لكنْ لا تتحدثْ مَعَ الغرباء، سأعودُ قريباً، عندما دخلتِ العنزةُ الأمُ وكالةَ السفرِ لَمْ تكُنْ على دِرايةٍ بوجودِ عينَيْنِ متربصتَيْن، كانَ الذئبُ الشريرُ يتبعُهما كما هوَ الحالُ دائماً.

قصة الثعلب والعنزات السبعة

الذئب: مرحباً أيُّها العنزة الصغير، ما الذي تفعلين هُنا لوحدِكَ، أنا لستُ وحيداً أمي في الداخل و أنا أقومُ بانتظارِها هُنا، إِذَاً هكذا؟ يا لكَ مِنْ فتىً مطيع أتمنى أنْ يكونَ كلُ طفلٍ في مثلِ أخلاقِكَ، بدأَ العنزُ الصغيرُ بأنْ يثقَ في لطافةِ لحديثِ الذئبِ الشرير، شكراً لكنَّ أمي طلبتْ مني ألا أتحدثَ أبداً مَعَ الغرباء، لا أنا صديقٌ قديمٌ لأمِكَ لقدْ مررتُ مِنْ هُنا مُصادفةً و اعتقدتُ أنهُ يتوجبُ عليَّ أنْ ألقيَ عليها التحية و لكن يبدو أنَّها مشغولة لذلكَ قررتُ أنْ ألقي عليكَ التحيةَ بدلاً مِنْ ذلك، يجبُ أنْ أُخبرَ أمي بذلكَ...

الذئب لا دعنا لا نسببَ لها الازعاج، أخبرني ما الذي تفعلانِهِ هنا أنت وأمك؟
نحنُ ذاهبونَ في رحلةٍ غداً بمناسبةِ الإجازة الصيفية نقومُ بإعدادِ الأمورِ لذلك الذئب جميلٌ جداً، إلى أينَ ستذهبون، نحن ذاهبون الى لندن، لقدْ فهمت، إِذَاً أنتم ذاهبونَ إلى لندن لطالما أردتُ أنْ أزورَ تلكَ المدينة الرائعة، وأنا أيضا فضوليٌ للغاية، عندَ تلكَ اللحظةِ التقتْ عينا الذئبِ الشريرِ بعيني العنزةِ الأم، أدركتِ العنزةُ الأمُ ما كانَ يحدثُ فركضتْ فوراً إلى اعنزتها الصغير.

الذئب: آه.. حسناً.. عليَّ أنْ أذهبَ الآن ... وو وداعاً أيها الصغير، كانَ ذلكَ وشيكاً جداً لقد هربتُ بأعجوبة، خطرتْ لهُ فكرةٌ رائعة، اعتقدَ بأنه منَ الممكنِ أنْ تُتاحَ لهُ نفسُ الفرصةِ في لندن، بالتأكيدِ! كيفَ لمْ تخطرْ ببالي مثلُ هذهِ الفكرة قبلَ هذا؟

في اليومِ التالي، وصلتِ العنزةُ الأمُ و العنزاتُ السبعُ الصغيراتُ إلى محطةِ القطاراتِ و صعدْنَ فوراً على متنِ القطار وكانَ الذئبُ الشريرُ يسيرُ وراءَهنَّ متنكراً، حيثُ أنَّهُ كانَ يرتدي قبعةً ضخمة، كانتِ القبعةُ كبيرةً لدرجةِ أنَّها علقتْ في الأبوابِ، مثلُ هذا المشهدِ جعلَ الجميعُ ينظرونَ إليه، تعجب لماذا ينظرُ الجميعُ إليَّ هكذا؟ كيفَ لي أنْ أعرفَ…

جلسَ الذئبُ الشريرُ في مقعدِهِ بصعوبةٍ بسببِ حجمِ قبعتِهِ الكبير، أمَّا العنزاتُ الصغيراتُ فقدْ استمتعْنَ للغايةِ برحلةِ القطار، حيثُ كُنَّ يشاهدْنَ المناظرَ الطبيعيةَ و يلعبْنَ ألعابَ الطاولة وعندما توقفَ القطار، نحنُ في لندن مرحى!
بعدَ ذلكَ توجهْنَ إلى الفندقِ و تركْنَ أمتعتهُنَّ فيه، و بالطبعِ كانَ الذئبُ الشريرِ يطاردُهُنَّ وكانَ ينوي خطفَ إحدى العنزاتِ الصغيراتِ عندما تحينُ الفرصةُ المناسبةُ لذلك.

قالت احدى العنزات أمي، دعينا نقومُ بزيارةِ ساعةِ بيغ بن أولاً إنهُ برجُ ساعةٍ كبير، ثُمَّ دعونا نذهبُ إلى أكبرِ عجلةِ دوارة في العالم، لكنْ احترسوا يا أولاد مِنْ حركةِ المرورِ المعاكسة! لا نريدُ أنْ نتعرضَ لحادث، العنزات ذهبْنَ إلى برجِ ساعةِ بيغ بن كمْ هوَ طويل! يزنُ الجرسُ ثلاثةَ عشرَ طُنَّاً يااااه!

قصة الثعلب والعنزات السبعة

أمَا محطتُهُنَّ التاليةُ فكانتْ زيارةُ القصرِ الرائعِ حيثُ تعيشُ الملكة أمي، أمي، انظري! الملكةُ تلوحُ لنا مِنَ الشرفة! نحنُ محظوظونَ جداً لتمكُنِنا مِنْ رؤيةِ جلالةِ الملكةِ إليزابيث الثانية، إنَّ تاجَها كبيرٌ جداً! حظيتِ العنزاتُ الصغيراتُ بالكثيرِ مِنَ المرحِ معاً، في حديقةِ (هايد بارك)، استمتعْنَ بالنباتاتِ الخضراءِ و شاهدْنَ السناجبَ المشاكسة، تناولْنَ طعامَ الغداءِ بجانبِ البحيرة، و ثُمَّ لعبْنَ الكرةَ معاً، و بعدها استلقينَ على العشب، حسناً حانَ الوقتُ لزيارةِ عينِ لندن، عجلةُ فيريس الكبيرة، إذا كنتُنَّ على أتمِ الاستعدادِ لذالك دعننا نذهب.

نحنُ جاهزون! شعرتِ العنزةُ الأمُ أنَّ هناكَ شيءٌ خاطئ، ثُمَّ لاحظتْ أنَّ العنزَ الأصغرَ مفقودٌ! يا أطفال، أينَ أخوكُم؟

الذئب: هنا... هاهاها
الأم أعدْهُ لي أيُّها الذئبُ الشرير! تعالِي و قومِي باسترجاعِهِ إذا استطعتِ! إنَّهُ يركضُ نحوَ عجلةِ فيريس يأمي، قالت احدى العنزات أعرفُ طريقاً مختصراً قمتُ بإيجادِهِ على الإنترنت، هيَّا اتبعوني سريعاً قُمْنَ بأخذِ الطريقِ المختصرِ و لحقْنَ بالذئبِ تماماً تحتَ عجلةِ فيريس الضخمة، حاصرتِ العنزةُ الأمُ  والعنزاتُ الصغيراتُ الذئبَ الشرير، لَمْ يستطعِ الذئبُ أنْ يجدَ مخرجاً لكي يهربَ، لذلكَ قفزَ و صعدَ على عجلةِ فيريس، قامتِ العنزةُ الأمُ بإيقافِ عجلةِ فيريس عندما وصلتْ مقطورةُ الذئبِ إلى القمة، في تلكَ اللحظةِ، بدأتِ العنزاتُ الصغيراتُ الأخرياتُ في الصعود، قال الذئب أرجوكم ساعدوني! أنقذوني! إنها تتأرجحُ، أكرهُ هذا الشعور، كانَ الذئبُ خائفاً جداً لدرجةِ أنهُ أفلتَ العنزَ الصغيرَ مِنْ يدِهِ و أمسكَ بهيكلِ المقطورةِ بإحكام، دعونا نقومُ بهزِ المقطورةِ بقوةٍ لكي نُخيفَه.

قال الذئب رجاءً! توقفْنَ! أنا آسفٌ للغاية! لا يمكنكَ أنْ تُفلتَ بفعلتِكَ بسهولةٍ أيُّها الذئبُ الشرير، سوفَ تدفعُ ثمنَ ما فعلتَهُ أولاً، لَمْ يعدْ بإمكانِ الذئبِ الشريرِ التحملَ أكثرَ مِنْ ذلك، فقفزَ في نهرِ التايمز علی الفورِ أخذتْهُ الشرطةُ العاملةُ في النهر.

يجبُ أنْ نتعلمَ درساً مِنْ هذا، يا أحبائي علينا دائماً أنْ نكونَ حذرينَ مَعَ وجودِ الأشرارِ أمثالِ الذئبِ في الجوار، أنتِ محقةٌ يا أمي، نسيتِ العنزةُ الأمُ و العنزاتُ الصغيراتُ هذا الحادثَ و قمْنَ بزيارةٍ إلى كلِّ مكانٍ في لندن والتقطْنَ الكثيرَ مِنَ الصورِ و حظينَ بعطلةٍ رائعة، بعدَ ذلكَ عُدْنَ إلى مزرعتِهِنَّ و هُنَّ يحملْنَ ذكرياتٍ رائعة.

أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -